روايه عالم مظلم البارت الرابع للكاتبه فاتن محمد شاكر
روايه عالم مظلم البارت الرابع للكاتبه فاتن محمد شاكر
وعادت تلك الكلمات مرارت ومرارت، بصوتنا اعلي وهي تذبح كل من كان معاه بتلك الغرفه، وتقدمهم قربين للشيطان حتي يوفي العهد، وتملك ما أرادت من عشائر وتصبح سيده علي ذلك العالم الذي كنت تخدمه، منذ ان كانت في سن السبعه، لقد بدات في هذا العمل منذ من بعيد، وها هي في سن الأربعين وسوف تصبح سيده عليهم، سوف تملك ذلك العالم، كل ماكنت تفكر فيه كيف تعقب تلك الفتاه علي فعلتها، وبينما هي تفكر في كل ذلك، ظهر امامها مسخ سيئ الوجهه، ذو قرون كبيره، وعين واسعه، وارجل تشبه الأغنام، وتحدث بصوته البشع.
عزرائيل بهدوء: نجحتي يا ثرايه، والعهد اتوافق عليه ومش بس كده، انتي هتحكمي العشيره لي انا رايسها.
ثرايه بغرور:انا استحق، وستحق اكتر من كده كمان .
عزرائيل بتهديد:بلاش تتغري يا ثرايه، انتي لسه في ايدي.
ثرايه بضحكه عليه: انت لي بقيت في ايدي يا عزرائيل، الموفقه جت من رؤساك حتي بص علي، المعهد لي علي الطربيزه لسه وصله حالا، وشوف مين وقف وراك.
عزرائيل بغضب:اين ياكون مين المهم، انه مش طمهورت.
طمهورت :عزرائيل، انصرف.
عزرائيل بصدمه، وهو شايف ملك الجن قدامه:تحت امرك، يا سمو الملك
ثرايه ببتسامه:نصرف يا عزرائيل، ومتجيش غير لما ابعتلك.
عزرائيل بغضب:تحت امرك، يا سيدتي
طمهورت ببتسامه:حققتك لي كنت عايزه يا ثرايه، بس متسوقيش فيها، انتي عارفه عزرائيل، ممكن يقتل لو حس انه كرامته بتتهان.
ثرايه بغرور :عايزه اكسره، وزله، زي مكان بعمل فيا.
طمهورت بهدوء: طيب مش، هنحتفل بيكي.
ثرايه ببتسامه خبيثه:ههه ازاي، مينفعش طبعا.
وفي ذلك الحي الشعبي في ليله ممطره، كنت تجلس خائفه من كل شيء، كنت تتمني عودت ولدتها، لكي تختبئ بها من كل ذلك، ولكنه لان تعود فكنت كعادتها، في اخر أيام تجلس في الباكونه، طيل اليل ونهار خوف، من الدلوف لي الداخل، وبينما هي تجلس محتضنه ذاتها، جاء احد ما، يخبط خبطاط خفيفه علي باب بيتها، فرتعشت اوصلها بخوف شديد وقالت.
خديجه بخوف:مين مين بيخبط؟!
اسمعيل بتفاهم لي حالتها:انا الشيخ، اسمعيل يابنتي افتحي.
خديجه وهي بتجري تفتح:شوفت شوفت لي حصلي؟ انا مش كده والله انا، انا عايزه اعرف أي لي بيحصل انا تعبت؟!
عمر بهدوء:اهدي ياخديجه احنا، هنا عشان نساعدك.
الشيخ اسمعيل:متخفيش يابنتي، ده عمر طالب عندي، وكمان دارس الشريعه الاسلاميه، متقلقيش.
عمر وهو يمزح: هنفضل وقفين كده وله أي، الجو برد علي فكره.
خديجه بحراج:انا اسفه اتفضلو.
الشيخ اسمعيل:بصي ياخديجه يابنتي، انا هدخل في الموضوع علي طول انتي لي بيحصلك، ده بسبب جن عشق، والعياذ بالله.
خديجه بخوف:يعني كان كلام الدجاله صح؟!!
عمر بنفعل:كذب المنجون ولو كانو علي حق، دي اول حاجة تاني حاجة محتاج اعرف يانسه، انتي بتصلي وبتقراي قران، كل يوم او لا.
خديجه بحراج:انا بصلي بس مش بنتظام، ومش دايما بقراء قران.
الشيخ اسمعيل بتردد:خديجه يابنتي، انا جاي اجوزك لي عمر.
خديجه بصدمه:نعمم؟!!! ده أي الهبل لي بتقوله ده ،اتجوز مين انا معرفكوش وتجوزو ليه أصلا؟؟
عمر بصوت فيه حاده:لما تكلمي الشيخ، تكلميه بحترام ده أولا، ثانيا الجن العاشق لازم يحربني، والطريقه الوحيده للحرب، دي هي انه اتجوزك واخدك منهم.
خديجه بصدمه :منهم يعني، أي منهم.
عمر بهدوء:انتي عليكي عاشيره كمله، من الجن العاشق، هشرحلك كل حاجة بلتفصيل، بعد كتب كتبنا وهتسيبي البيت ده، هتيجي تعيشي عندي كتب الكتاب بكرا، والناس كلها هتبقا موجوده، انا هفضل بايت هنا لانه اغلب الجن لي عليكي، موجودين هنا وسمعين كلامي، فانا مش هقدر اسيبك لي وحدك، وباذن الله ربنا هيسمحني، لان بايت في بيت مفيش فيه غير بنت، ولكن ده لي امانك وحميتك.
الشيخ اسمعيل:علي بركة الله، وانا هفضل هنا، عشان افضل مطمن عليكم.
خديجه بزهول:انا بجد مش مصدقها، كل لي بيحصل في حياتي، انا بقيت كرهه الحياه.
عمر بهدواء:الله من خلق الحياه، والله لا يخلق شيئ بشع ،هو جميل يحب الجمال.
نظرت اليه خديجه ولم تعقب علي كلامه، فكل ماكنت تفكر فيه انها سوف تجد أخيرا، من يشاركه السكن وهذا كان افضل شيئ بنسبالها، فاهذا طبعي انها فتاه في العشرين، من عمرها ولكن عقلها وقلبها توقف عند السادس عشر.
للكاتبه: فاتن شاكر
حلو اويي
ردحذفممكن كمان بارت
ردحذفبجد عاش ليكي
ردحذف