"ديجوري"


تتحرك عقارب الساعة، تتوالى الدقائق والساعات، تمّر الأيام ولا زلتُ سجينة في غرفتي كما أنا، فضَّلت أن آخذ رُكن بعيدًا عن العالم، بعيدًا عن الإختلاط بالبشر وأكتشفت مؤخرًا أنه بعيدًا عن الحياة، 

أجلس في ثنايا غرفتي تداهمني الذكريات المحفورة بعقلي، مثل كل يوم أتذكر الأحلام التي باتت أسفل وسادتي ليالٍ عدة، وكلي أمل أن أراها تتحقق أمام عيني، لكني رأيتها تتساقط أمامي واحدة تلو الأخرى، أتذكر خيباتي وخذلاني وكل شيء، ولا أجد أمامي حل سوى أن أضم ركبتي إلى صدري وأجهش بكاءًا ولا يسمعني أحد داخل هذا القمقم، خائفة حزينة ومشتتة، غارفة في الديجور وتنساب شلالات مياه على وجنتي ولا أجد يد تربت على كتفي،

إحتضنتي وحدتي التي إتخذتها رفيقة وفية ولكن لا يقدر أحد على إطفاء نيران قلبي، وإن أطفئوها فكيف يُعيدوا لي الأمان! وإن عاد فكيف أعود لنفسي القديمة؟



-رؤى وليد.

'ريلين'

تعليقات

  1. بجد انا فخوره بيكي موووت واجمل فعلا من يكتب 🥺❤️يروحي انااا مبروك وعقبال مااشوفك في تفوق دايما جميله مووووت🫂

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبك غير حياتي بقلم: ندي شعبان

حوار صحفي مع الكاتبة أسماء محسب جريدة أحلام كاتب