روايه عالم مظلم البارت الخامس بقلم فاتن محمد شاكر
روايه عالم مظلم البارت الخامس بقلم فاتن محمد شاكر
نظرت اليه خديجه ولم تعقب علي كلامه، فكل ماكنت تفكر فيه انها سوف تجد أخيرا، من يشاركه السكن وهذا كان افضل شيئ بنسبالها، فاهذا طبعي انها فتاه في العشرين، من عمرها ولكن عقلها وقلبها توقف عند السادس عشر.
وبذلك المكان لذي لا نعرف له عنوان، او معنه انه مكان يفوح منه رائحة الكرهه، والموت فقط.
الملكه نارينا بنزعاج:قزح انت هتفضل تخدع العشيره لي امتي؟! مش معنه ان مش بحرقك، انه خلاص تزيد فلي بتعملو.
قزح بغرور :لو جايباني هنا تديني درس، فا مش عايز وامشي انا بقا.
نارينا بغضب وصوت مرتفع:انت نسيت انت بتكلم مين؟!!!!
روايه عالم مظلم البارت الخامس بقلم فاتن محمد شاكر
قزح بغضب ومزعج شديد:انتي لي نسيتي، من هو قزح وانا هفكرك بيه لانك نسيتي، انك هنا بسبيبي يا هه يا ملكه.
وذهب قزح تارك تلك الملكه، تشتعل من الطريقه التي تحدث بها، معاها كيف لي مجرد عبد، ان يتحدث معاها بهذه الطريقه، هي تعرف انه ابن طمهورت ملك الجن ولكنها مزال عبد، في عشيرتها ف كيف يحدثها بتلك الطريقه؟!
وفي بيت خديجه، فكنت خائفه من كل شيئ، كنت تود لو انها ماتت مع ولدتها، في ذالك اليوم ونتهت من كل ذلك،لا تعلم لما يحدث كل ذلك معاها، ولما يريدها الجميع فامن وجهة نظرها، انها ليست بتاك الجمال، البهار ليحبها الجميع، ولا تهتم لي ذلك، فاهي لا تنظر للمراه قله صدفه، وبينما هي جالسه تفكر، جاء اليه عمر يجلس بجانبها، وبدا حديثه دوان أي مقدمات.
عمر بهدواء: عارف انك خايفه ومتوتره من كل حاجة، بس كمان عارف انك قدها، ربنا مش بيبتلينا بحاجه غير وهو واثق اننا قدها،صعب الموضوع يخوف جايز يرعب بس رب الكون معانا.
خديجه بطمأنينة:انت هتساعدني اخلص منهم صح؟!
عمر ببتسامه:انتي هتبقي مراتي، وده لي وحده كفيل يخليهم ياخفو،انا كنت مهتم بلموضيع دي جدا،لحد معرفت الشيخ اسمعيل، ونصحني بلبعد عنهم،
خديجه بخوف:يعني انت كنت مشعوذ؟!!!
عمر بضحكها:هههههههه، لا بس كنت بقرا عنهم كتير وكنت بسمع عنهم بطرق مختلفه حسب درستي، وكنت فعلا هبقا دجال لولا الشيخ اسمعيل انقذني
روايه عالم مظلم البارت الخامس بقلم فاتن محمد شاكر
خديجه بكسوف وهي تمد يدها لي تمسك بيده:انا اسفه ان بعمل كده،بس محتاجه اطمن انك بشري فعلا، مش زي لي شوفتهم، في الكافيه
عمر ببتسامه علي تلك الطفله،متخفيش بكرا هكون زوجك، وليكي الحق تمسكي ايدي في أي وقت.
خديجه وهي تتذكر اسم ذلك الذي عينها:طب ممكن سؤال
عمر بهدوء:اكيد،اتفضلي.
خديجه بستفاهم:مين امجد العناني؟! وازاي كان موجود في البيت المهجور وقالي انه الكافيه ملكه انا مش فاهمه حاجة
عمر بتوضيح:امجد العناني، ده رائيس لشركه استرادا وتصدير العناني جروب، البيت ده يبقا فعلا ملكه وفيه ناس بتقول انه ديما بتشوفه بيدخل البيت بليل، وخصوصا الفتره الاخيره دي، بيدخل ومش بيطلع غير تاني يوم الصبح، وكل مره يبقا معاه حاجه شكل، مره هيكل عظمي ومره قطه سوده ومره طفل صغير ميت، وفي كل مره بيدخل فيها ومع حاجه بيطلع من غيرها، فالناس بقت تخاف تعدي جنب البيت المهجور، ده بسبب لحاجات الغريبه لي بتحصل فيه.
خديجه بخوف:يعني هو حقيقي كان موجود في الوقت ده؟! بس فيه حاجة كمان، انا لما سمعت صوته حسيت بصداع، وحسيت ان عارفه صوته كويس جدا.
عمر بستافهم:انتي تعرفي، او اتكلمتي معاه قبل المره دي؟!
خديجه بتوهان:مش عارفه، لما اتكلمت معاه حسيت كده ،بس لما بصتله مكنتش شايفه وشه، وقولت ده يمكن من اشاعت الشمس، لانه كان وقف قدام الشباك.
عمر بتفكير:انتي عندك كمبيوتر او لاب توب؟!
خديجه دون تفكير:اهه لحظه هجيبه
وقبل ان تقوم خديجه من المكان الذي كنت تجلس فيه رات الاب توب يتحرك امامها في الهواء فامسك عمر بيديها
عمر بهدوء:اهدي متخفيش ده وحد من العشيره
مرشتال بغضب وبصوت بشع:سيب ايديها
عمر وهو يشد اكثر علي يدها:دي خطبتي وبكرا هتبقا مراتي
مرشتال وغضبه يزداد:هتموت قبلها
خديجه بخوف:عمر سبني انت هتموت بسببي سبني
عمر بهدوء وصوت عذب:"بسم الله الرحمن الرحيم" اعوذ بكلمات الله التمات من شر، ماخلق اعوذ بكلمات الله التمات من شر ماخلق .
مرشتال بضحكه صوتها بشع:انت فكر انك كده هتخلص مني ؟!
عمر بصوت اقوه: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
مرشتال وبدا غضبه يزداد: كفايه بطل، كفايه مش عايز اسمع.
روايه عالم مظلم البارت الخامس بقلم فاتن محمد شاكر
عمر بصوت اعله واقو:اعوذ بكلمات الله التمات من شر ماخلق، أعوذ بكلمات الله التمات من شر ماخلق
مرشتال بغضب وبدا وجهه بلانحرق:همشي بس صدقني هرجع وهكون اقوه
ولم ينتظر مرشتال الرد علي كلماته وختفاء من امامهم وكنت جسد خديجه يرتعش بقوه واصبحت يادها كالثلج وكنت تبكي دون توقف حتي احمرت عينها فاجلسها عمر وجلس بجانها ممسك بيدها
عمر بحب:الله معنا، فامن علينا.
خديجه ودموعها بدات تزيد:انا عملت أي لي كل ده، ليه كل ده بيحصلي ليهه؟!!!
عمر بلقليل من الود:اهدي وقومي اتوضي عايز نصلي انا وانتي جماعه ممكن
فنظرت لها بطمانينة فاهذا ماكنت تحلم به ان تصلي ورا زوجها، فقامت لي تتوضأ وتردي اسدالها وتقف وراه وعينها مليأه بلدموع، فبدا عمر صلاته بصوته العذب، وبدا بقرات جزء من سورة (يس) اكثر السور المطمئنة للقلب، وهي كنت تسمع كلامات لله وكنها تسمعها لي اول مره، وقلبها بدا بالاطمئنان وبينما هي رقعه ومن شدد التعب نامت بين يدي الله، وانها عمر صلاته لي يجلس بجانها، ممسكن بيديها حتي يسبح عليهم، فقد اقسم انه لان يأخذ حسنه قله وهي تشاركه بها.
وفي قريه صغيره، كنت هناك امراة عجوز تجلس علي ذلك الرصيف، فاهي لا تعلم من هي ومن اين جات وأين تذهب، فاهي حتي لا تتذكر ما هو اسمها، وكل من يمر بجانها يضع لها القليل من الطعام وهناك من كان يضع المال واخر كان يجلب لها ملابس صقيله لي تحتمي بها من برد الشتاء، وهي لما تكون تريد كل هذا فقط كنت كلمها وحده هي التي تقولها وهي ابنتي خديجه بخطر واذا سالها احد عن مكان ابنتها تخبره انها لا تعلم وان تلك السحره سرقت منها ابنتها، فالبعض كانُ يظن انها فقط امراة مجنونه ولا يوجد احد لي يهتم بها،وهناك من يقول بانها علي حق، ولكن ماذا بيدايهم ان يفعلو، اما هناك البعض الاخر الذي يقولن لها ان ابنتها ماتت، وان تتقبل الامر بينما هي لما تكون لي تسمع حد، فقط كنت تردد تلك الكلمه دون توقف، لقد اخذت السحره ابنتي، ابنتي بخطر، لم تكون تغير تلك الكلمات ابدا، وبينما هي جلس كالعاده، جاء سياره غريبه وقفت امام تلك المراءة، ونزل منه رجل يرتدي بدله سوداء ونظاره شمسيه لي يذهب ليها ويجلس بجانها ارضا ويقول لها.
انا امجد العناني، فكراني يا سهر وله نسيتي
سهر وهي تنظر له بحقد وكرهه:انت السبب، ورا كل لي حصل ايوه انت
امجد بضحكه:أخيرا افتكرتي حاجة غير بنتك، لي انتي مش فكره غير اسمها
سهر وهي تعيد نفس كلامتها ولكن بصوت اعله:انت السبب، انت لي قولت ان بنتي لازم تروح لي دجاله، تعلاجها انت السبب
امجد بخبث:الله مادينا بنفتكر، اهو ياسمسم اومال أي بقاا، يلا قومي قدامي اركبي العربيه من غير شوشره وكلام كتير، مش عايز مشاكل، وقله بنتك هتبقا في عداد الأموات .
فقامت تلك المراءة، وهي مغلوبه علي امرها ومجبوره، علي الذهاب معاه حيث ياشاء، فقط لإنقاذ ابنتها،من ولدها ذو القلب القاسي، فقد باع ابنته للجن لي يكسب الدنيا، ونسى ان هناك اخره وعقاب الله فيها اشد من الدنيا
وبعد الكثير من الخوف والتعب يتم عقد االزواج، نعم تزوجته دون ان تعرف عنه شيء ولكنها بحاجة ليه، حتي وان كان مخدع كاغيره هي فقط تحتاج ليه،هناك شعور بداخلها يخبرها بانه فقط تحتاجه، فا تبا لي ذالك الشعور الذي يجتاحها، لقد فقدات كل قوها وهي تستسلم للقدر الذي جمعها به، وبينما هي شارده في افكارها وجدتها يقترب منها.
عمر ببتسمه:مبارك لكي يا زوجتي
خديجه بخوف:الله يبارك فيك
عمر باستفهام :مالك ؟!
خديجه بتوتر:هو انت كده المفروض جوزي صح؟
عمر ببتسامه:ايوه.
فرتمت خديجه بين احضانه، وسقطط حصون قلبه معبره عن احتياجها الشديد له، ولي ذالك الأمان الي شعرت بيه لأول مره بجانبه، بعد وفاة ولدتها كنت دوما ما تحضنن ذاتها ولكن هاقد آت من ترتمي بحضانه دون خوف او قلق ها قد آت من سوف يشاركها المنزل ولن تبقا وحيده عندما يغادر الشتاء
وشعر هو بلحب، نعم فقد اغرم بها من اول نظره، عندما كنت بينا الدماء، قد اغرم بتلك الشفاه وذلك الوجهة الملاكي، فقد فاز بها وقد أصبحت ملكه، وأصبح بندق عينها له وحده، فاكم هذا شعور مطمئن ومريح لي قلبه، فاصبح يشتدد من احتضانها، وكانه يخبره بذالك انه يحبها كثير، ولن يتركها لي احد ماهما حدث.
وكان هناك اخرين يحترقون،غيره وحقداً وكرهه، فامن هو لي يأخذ تلك الفتاه التي تتقاتل عليها العشيره من هو لي ياخذها من بين كل تلك العشاق،من هو لي ياخذها من قزح الذي اخترك جسدهما بعينها، التي تلونت بلون الدم وصبح الدم حقيقيين عندما نزف انف عمر.
روايه عالم مظلم البارت الخامس بقلم فاتن محمد شاكر
خديجه بخوف:عمر انت كويس، انت منخيرك بتنزف جامد أي ده.
عمر ببتسامه وهدوء:متخفيش ده هو، اكتر وحد بيحبك فيهم بينتقم
خديجه بخوف وصوت علي:مين هو؟ انت مين وعايز أي؟! ابعد عننا بقاا.
قزح بصوت يشبه الرعد في قوته:ابعد ههههه، هبعد بس بعد ماخدك معايا.
عمر بهدوء:لو قدت تاخدها اعملها، انت عارف انك مش قد كلامك، وله لي بتقوله ده.
فظهر قزح امامهم بهيأته الطبيعيه فكان من ينظر اليه يموت روعباً:هي ملكي وانت عارف يظهر انك متعلمتش من الدرسه الأخير يا عمر
عمر بضحكه علية الصوت:تؤ مش عمر الخالد لي يستسلم ابعد عن مراتي ياقزح وانت وعشرتك مش قدي وانت عارف ده
قزح بحقد:طب يلا نشوف مين لي مش قد التاني
روايه عالم مظلم البارت الخامس بقلم فاتن محمد شاكر
فبدا قزح بنظر لي خديجه حتي بدات حاله من التشنجات بظهور عليها وبدات الدماء تتدفق من كل مكان في وجهه وثبت عمر بمكانه وماهما حاول التحرك لا يستطيع فاصبح مقيد بلكامل وكان بدا بتالوت بعض الاياتي من القران
تعليقات
إرسال تعليق